عراق24: بغداد
انخفضت اسعار النفط مدفوعة بمخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي، التي تجاوز تأثيرها انتشار أنباء بدء ادارة بايدن في شراء الخام من أجل تجديد الاحتياطي الاستراتيجي.
ووفقا لتقرير تابعته (عراق24): هبطت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.4%، مستقرة عند نحو 74 دولاراً للبرميل يوم الجمعة. وقد واكب هبوط النفط حركة الأسواق عموماً مع تزايد حالة الترقب إزاء مدى إصرار البنوك المركزية على مواجهة التضخم مما يدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود.
أضافة إلى الضغوط على أسعار الخام، وعودة أجزاء من خط أنابيب كيستون إلى العمل، واصل النفط تدفقه من خلالها، موفراً إمدادات الخام الكندي إلى مصافي غرب الوسط بالولايات المتحدة.
وفي حالة التقلب التي شهدها النفط هذا العام تواصلت حتى نهايته مع فقدان الخام ما يقرب من 20 دولاراً في البرميل على مدى الشهرين الماضيين.
هرب المتفائلون من مراكزهم الاستثمارية بسبب تباطؤ الطلب على السلعة في التعاملات المباشرة وضغوط المعروض الروسي، الذي تدفق بقوة غير متوقعة، على الأسعار الفورية للخام القياسي.
رغم أن توقعات السوق المستقبلية تحسنت إلى درجة ما في الأيام الأخيرة مع تباطؤ أرقام التضخم في الولايات المتحدة واستعداد الصين لإعادة فتح الاقتصاد، فقد حطم حالة التفاؤل الناجمة عن ذلك إصرار البنوك المركزية وتمسكها بسياسة اسعار الفائدة المرتفعة.
تواصل الهبوط إلى منطقة 70 دولاراً للبرميل شجع إدارة بايدن على الوفاء بوعدها في إعادة بناء احتياطي الطوارئ الاستراتيجي من النفط، بادئة بشراء ثلاثة ملايين برميل من الخام تسليم شهر فبراير.
هذه الخطة رفعت أسعار النفط لفترة وجيزة، غير أن الأسواق هضمتها سريعاً مع ضعف تأثير عملية شراء 3 ملايين برميل مقارنة مع الكمية التي طُرحت وبلغت 180 مليون برميل.