عراق24: بغداد
مع بداية عام 2023، أصدرت وكالة التصنيف الائتماني «فيتش» تقريراً تابعته عراق24، أكدت فيه أن النظرة المستقبلية للشركات الخليجية محايدة للعام الجاري. وبررت نظرتها بأنه رغم التحديات المحيطة بالاقتصادات الخليجية، مثل الضغوط التضخمية، لكن النشاط الاقتصادي الداعم للشركات في المنطقة وارتفاع أسعار النفط سيدعمان أداء الشركات هذه المنطقة.
وأوضحت الوكالة أن موازنات الدول الخليجية المصدرة للنفط تحسّنت، متوقعة أن تحفز المشاريع الضخمة المدعومة من الحكومات نشاط شركات القطاع الخاص في 2023.
واعتبرت «فيتش» أن الوضع العام للشركات الخليجية مستقر، إذ يتمتع 82 في المئة منها بنظرة مستقرة في العام الجاري.
توقعات «فيتش» لمختلف القطاعات في الخليج
وبالنسبة لتقييم أداء القطاعات في الخليج، قالت «فيتش» إن شركات النفط الوطنية وشركات المرافق وشركات العقارات تمتلك احتياطيات وفيرة من السيولة، نظرا إلى مستويات ديونها المنخفضة وأرباحها القوية قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين (EBITDA) مقارنة بباقي القطاعات.
في المقابل، توقعت «فيتش» أن تواجه قطاعات التجزئة والتصنيع والشركات المرتبطة ببناء المنازل، تحديات أكثر من غيرها في منطقة الخليج في العام الجاري، وأرجعت تقديراتها إلى ارتفاع أسعار المواد الخام وارتفاع تكلفة المعيشة.
وتمتلك معظم الشركات العقارية التي تصنّفها «فيتش» أصولاً رئيسية منخفضة العائد وذات استحقاق طويل الأجل، مما يتيح لها التخفيف من آثار الضغوط على الهوامش والتقييمات جزئياً. ورأت «فيتش» أن الطلب على الإسكان سيظل داعماً لنماذج أعمال الشركات المرتبطة ببناء المنازل، رغم أن هذه الشركات ستتعرض لمزيد من تقلبات رأس المال المتداول وتدهور هوامش الربح في عام 2023.
ويأتي تقرير «فيتش» في وقت «مثير للاهتمام» فأسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ عقود، والتوقعات بشأن أداء الأسواق في 2023 متضاربة. إذ في وقت يتوقع البعض أن تعاني الأسواق بسبب استمرار البنوك المركزية في تشديد سياساتها النقدية، يرى البعض الآخر أن التضخم سيهدأ في العالم وأن الوضع الاقتصادي العالمي سيتحسّن بشدّة منذ منتصف هذا العام.