عراق24: بغداد
برزت الهند كدولة رائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، حيث أصبحت ثالث أكبر دولة منتجة لها عالمياً، والرابعة في إنتاج طاقة الرياح المثبتة، وخامس أكبر دولة منتجة للطاقة الشمسية المثبتة، إذ يشهد القطاع في البلاد ازدهاراً ملموساً مع الابتكارات الجديدة وذلك منذ إطلاقها سياسة الطاقة المتجددة والتي تواصل بها بثبات مسيرتها نحو ضمان توفير ظروف بيئية أفضل وحماية العدالة المناخية.
بحسب تقرير معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي وتمويل طاقة المناخ العالمي ، أخذ قطاع الطاقة المتجددة في الهند ينمو بشكل سريع ومتطور، على الرغم من أن البلاد قطعت أشواطا كبيرة في مجال الطاقة النظيفة، إلا أن الخبراء يقولون إنه لا يزال هناك مجال للتحسين، إذ أظهرت بعض التوقعات أنه من الممكن أن تضيف الهند حوالي 35 إلى 40 جيجاوات من الطاقة المتجددة سنويًا حتى عام 2030، وهو ما يكفي لتزويد ما يصل إلى 30 مليون منزل إضافي بالطاقة كل عام.
تقدر توقعات الحكومة الهندية أن البلاد ستنتج المزيد من الطاقة المتجددة – 500 جيجاوات – في نفس الإطار الزمني. حاليًا، يمثل الوقود الأحفوري 59 بالمئة من قدرة الطاقة المركبة في الهند، ولكن من المتوقع أن يشكل 31.6 بالمئة فقط من مزيج الطاقة بحلول عام 2030.
و رفعت الهند قدرتها للطاقة المتجددة أكثر من 250 في المائة خلال ست سنوات، محققة وتيرة نمو سريعة مقارنةً بأي بلد آخر، لا سيما لكونها دولة نامية تضم 1.4 مليار شخص، ما جعلها رائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة ومكّنها من قيادة المجتمع الدولي نحو العدالة المناخية والاستدامة البيئية.
وتمكنت الحكومة الهندية من تحقيق طموحاتها للعام 2022 بتوليد 100 جيجا واط من مصادر الطاقة المتجددة قبل وقت طويل من الجدول الزمني المحدد سابقاً، مما يضمن خفض تكلفة الطاقة الشمسية بشكل كبير حتى تاريخه، وقامت باختيار المسار الذي يمكن أن يتعايش فيه الاقتصاد والبيئة جنباً إلى جنب وبسعادة، حيث تمكنت من حماية البيئة دون عرقلة عدد كبير من مشاريع البنية التحتية.