عراق24: بغداد
توقع محللون نفطيون استمرار تقلبات أسعار النفط الخام خلال الأسبوع الجاري بعد خسائر في الأسبوع الماضي بسبب ارتفاع المخزونات النفطية الأمريكية واستمرار تدفق الإمدادات الروسية، إضافة إلى حالة عدم اليقين بشأن الطلب الصيني.
وذكر المحللون أن التوقعات العالمية لسوق النفط الخام في العام الجاري واعدة مع ظهور مصادر إمداد جديدة وفيرة في النرويج وجيانا وخارجهما ولكن التوترات والمخاطر السياسية وأسعار الفائدة المرتفعة قد توفر رياحا معاكسة أمام ضخ إمدادات جديدة خاصة في الولايات المتحدة بينما يبدو إنتاج النفط الصخري مستقرا مع استمرا تطوير الإنتاج في حوض بيرميان.
وسلطوا الضوء على بيانات دولية تشير إلى توقعات بتسجيل أكبر خمس شركات نفطية كبرى في العالم أرباحا قياسية لـ2022 بنحو 200 مليار دولار من الأرباح السنوية المجمعة بفضل قفزة أسعار النفط والغاز في العام الماضي.
ونوهوا إلى مطالبة الإدارة الأمريكية لشركات الطاقة بالاستثمار في مزيد من الإمدادات أو مواجهة ضرائب أعلى حيث عدت واشنطن أن شركات الطاقة استفادت كثيرا من الحرب وحققت أرباحا طائلة دون أي مردود إنتاجي أو استثماري.
وتوقعوا أن تنخفض أرباح الشركات الكبرى لـ2023 من الرقم القياسي لـ2022 إلى نحو 150 مليار دولار، موضحين أنه على الرغم من تداول أسعار النفط دون 90 دولارا للبرميل في الأسابيع الأخيرة من 2022 وزيادة الأسعار على أساس سنوي بنحو 10 في المائة فقط العام الماضي مقارنة بـ2021 إلا أن التقلب الشديد والارتفاعات المتكررة فوق 100 دولار للبرميل ساعدت على دعم اقتصادات جميع شركات النفط.
وفي هذا الإطار، يقول روس كيندي العضو المنتدب لشركة “كيو إتش أيه” لخدمات الطاقة إن التقلبات السعرية مستمرة في ضوء ترقب السوق لاجتماع وزراء “أوبك+” مطلع شباط (فبراير) المقبل ويليه في الخامس من فبراير بدء تطبيق الحظر الأوروبي على واردات المنتجات النفطية الروسية وهي تطورات غير معروف حتى الآن مدى تأثيرها في استقرار وتوازن السوق في الأيام المقبلة.
وأشار إلى ترقب السوق لإعلان شركات الطاقة في الأيام المقبلة عن أرباحها وميزانيات العام الجاري، موضحا أن أغلب التقارير الدولية تتوقع أن يسجل قطاع الطاقة أعلى نمو للأرباح السنوية لجميع القطاعات عند 151.7 في المائة، ولا سيما وأن أسعار النفط والغاز سجلت انخفاضات مؤثرة في الربع الرابع من العام الماضي ولكن أنشطة التكرير صمدت.