عراق24: بغداد
اظهرت في بيانات جديدة في الولايات_المتحدة تدفع نحو مزيد من القناعة في وول_ستريت” باتجاه البنك المركزي الأميركي لرفع أكثر من المتوقع لأسعار الفائدة خلال هذه السنة، وبالإبقاء على مستويات الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
فقد أظهر تقرير صادر عن وزارة التجارة الأميركية ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة ثلاثة في المئة في يناير ، إذ تجاوزت مشتريات السيارات والسلع الأخرى التوقعات التي كانت عند 1.8 في المئة بحسب استطلاع “رويترز.
وتدل الأرقام على مرونة أكبر للاقتصاد الأميركي، حيث مازالت تكشف عن طلب عال على الاستهلاك، على رغم كل الزيادة في الفائدة منذ عام تقريباً قفزت بها من مستويات صفرية إلى قرابة خمسة في المئة حالياً.
وعلى رغم ذلك ارتفعت “وول ستريت” بنسب ليست كبيرة، فقد حدت أرقام مبيعات التجزئة من التوقعات بأن تصعد المؤشرات بشكل قوي عقب استيعاب الأسواق لأرقام التضخم التي صدرت الثلاثاء.
وتعد مبيعات التجزئة مؤشراً مهماً على حجم الاستهلاك، وفسرت إلى حد ما التراجع الطفيف في مؤشر أسعار المستهلكين (التضخم)، حيث كانت التوقعات أن يهبط التضخم السنوي إلى 6.2 في المئة في يناير من 6.5 في المئة في ديسمبر الماضي، لكن البيانات أظهرت تراجعاً طفيفاً عند 6.4 في المئة، مما عزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع سعر الفائدة مرتين على الأقل هذا العام إلى نطاق خمسة في المئة إلى 5.25 في المئة.
وكان الاقتصادي العالمي محمد العريان توقع استمرار رفع الفوائد لمستويات أكبر من التوقعات بعد ظهور بيانات التضخم، لكنه اعتبر أن هدف الاحتياطي الفيدرالي ببلوغ نسبة اثنين في المئة كحد للتضخم غير واقعية، وأن المستوى الذي يمكن أن تستقر عنده بيانات التضخم لهذه السنة سيكون بين ثلاثة إلى أربعة في المئة، لكنه استبعد أن يدخل الاقتصاد الأميركي في مرحلة ركود بناء على المعطيات الحالية.
وكان معدل البطالة انخفض إلى أدنى مستوى له منذ عام 1969 إلى 3.4 في المئة، والتوقعات الآن أن يسجل 4.8 في المئة في الربع الأول من عام 2024.
وأضاف الاقتصاد 517 ألف وظيفة في يناير، وهو ضعف الرقم المسجل في ديسمبر، وأعلى بكثير من التوقعات البالغة 185 ألف وظيفة.