عراق24: بغداد
تؤدي الشبكات الشمسية الصغيرة دورًا لا غنى عنه في المستقبل القريب، لإنقاذ أفريقيا من ضعف معدلات وصول الكهرباء، وللاستفادة من الموارد الطبيعية الهائلة لأحد أبرز مصادر الطاقة المتجددة.
ورغم توافر الموارد الطبيعية في الآونة الحالية، فإن معدل نشر تلك الشبكات لا يتوافق مع تطلّعات البند الـ7 من أهداف التنمية المستدامة التي أقرّتها الأمم المتحدة للتنفيذ بحلول عام 2030.
ويتطلب تحقيق هذا الهدف توافر تكلفة إجمالية تُقدَّر بنحو 91 مليار دولار، لنشر ما يزيد عن 160 ألف شبكة يمكنها تزويد 380 مليون أفريقي بالكهرباء بحلول نهاية العقد، وفق تقرير نُشر في صحيفة ميراج نيوز الأسترالية.
ويتناقض ذلك مع وتيرة التركيبات الحالية التي قد تؤدي في نهاية الأمر إلى تركيب 12 ألف شبكة بحلول عام 2030، يمكنها تزويد 46 مليون أفريقي فقط بالكهرباء، طبقًا لما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
دور الشبكات الشمسية الصغيرة
تعاني مناطق أفريقية عدّة من ضعف معدلات وصول الكهرباء، لا سيما في قرى ومجتمعات أفريقيا جنوب الصحراء؛ ما يُبرز دور الشبكات الشمسية الصغيرة لسدّ فجوة الكهرباء بحلول عام 2030.
ويتعين على الحكومات والمعنيين بصناعة الطاقة الشمسيةالتعاون لإنجاز نشر تلك الشبكات بصورة منخفضة التكاليف يمكنها تخطّي عقبة التمويل، وفق ما ورد بتوقعات السوق ودليل صانعي القرار التي طرحها البنك الدولي.
وبحسب مديرة برنامج مساعدة إدارة قطاع الكهرباء لدى البنك الدولي، غابرييلا إليزوندو أزويلا، فإن القارة الأفريقية تحمل تناقضًا بين إمكاناتها التي تعزز نشر الشبكات الشمسية الصغيرة، وبين كونها القارة الأضعف في معدلات وصول الكهرباء.
وأوضحت أن تلك الشبكات يمكنها اختزال الأعوام المتوقعة لحين توصيل إمدادات الكهرباء لسكان القارة بالطرق التقليدية، كما أنها توفر دعمًا خاصًا لمناطق أفريقيا جنوب الصحراء.
وتكتسب الشبكات الشمسية الصغيرة ميزة إضافية لدى المهتمين بشؤون المناخ، إذ إنها تعزز خفض الانبعاثات بخلاف التركيبات التقليدية العاملة بالديزل والكيروسين.